من الأدب العالمي ..
لم أسامح أخي التوأم الذي هجرني ست دقائق
في بطن أمي و تركني هناك وحيداً مذعوراً في الظلام عائماً كرائد فضاء في ذلك السائل اللزج
مستمعاً الى القبلات تنهمر عليه في الجانب الآخر...
كانت تلك أطول ست دقائق في حياتي و هي التي حددت في النهاية أن أخي سيكون البكر و المفضل عند أمي ، منذ ذلك الوقت صرت أسبقه في الخروج من كل الأماكن ، من الغرفة من المدرسة من السينما من القداس ... و في يوم من الأيام التهيت فخرج قبلي الى الشارع و بينما كان ينظر إلي بابتسامته الوديعة دهسته سيارة ، أتذكر أن والدتي عند سماعها صوت الضربة هرعت من المنزل و مرت من أمامي راكضة تصرخ اسمي و ذراعاها ممدودتان نحو جثة أخي !! أنا لم أصحح لها خطأها أبداً ..
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق